جرائم الوهابية في حق الاثار النبوية الحلقة الثانية
جرائم الوهابية في حق الاثار الاسلامية الحلقه الثالثة
جرائم الوهابية في حق الاثار النبوية والمحمدية الحلقة الرابعة
هو السيد ابو الحسن علي ابن جعفر الصادق بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنه. ويكنى بأبي الحسن العلوي الهاشمي، ابو الاشراف سليل الزهراء البتول حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
مولده: ولد في آخر حياة أبيه جعفر الصادق (رض) المتوفي سنة 148 هـ وكانت وفاة ابنه، علي العريضي سنة 210هـ كما ذكر ذلك ابن حجر والذهبي وابن العماد.
لقبه: لقّب بالعريضي نسبة الى قرية العريض التي كان يسكنها وعرف أولاده بالعريضيين، والعريض قرية كانت تبعد 4 أميال عن المدينة المنورة، وهي اليوم منطقة عامرة بالسكان داخل الحرم بين الحلقتين على يمين الذاهب الى مطار الملك فهد.
مكانته العلمية: أثنى عليه غير واحد من اهل العلم، ووصفوه بالتقدم والامامة في العلم، والزهد والعبادة، والورع، والسخاء، والجود. وكان سيد قومه بني هاشم حتى لقب بأبي الاشراف شمس اهل البيت وقمر عترة الرسول صلى الله عليه وسلم. قال الذهبي وابن العماد واليافعي كان من جملة السادة الاشراف.
وقال عنه النسابة المشهور (ابن عنبه الحسني) كان عالماً كبيراً وذكر ابن حجر في التقريب انه مقبول الحديث وقال الذهبي ايضاً ما رأيت أحداً ليّنه (أي ضعفه).
مشائخه: روى عن موسى الكاظم أخيه وباقي اخوته كما أخذ عن سفيان الثوري وأبي سعيد المكي ومتعب مولى بن هاشم والحسين بن زيد الشهيد بن علي زين العابدين وغيرهم خلق كثير.
تلاميذه: أخذ عنه ابنه أحمد، ومحمد وحفيده عبد الله بن الحسن بن علي العريض، وابن عمه اسماعيل بن محمد ابن اسحاق بن حعفر الصادق، وزيد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي زين العابدين وابن الحسين بن زيد وسلمة بن شعيب واحمد البزي الامام صاحب القراءة وعبد العزيز بن عبد الله الاويسي، وعلي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي زين العابدين ونصر بن علي الجهضمي.
روى له الترمذي في السنن وذكره الذهبي وابن حجر والمزي وابن العماد والقاضي عياض والسدي السمهودي واليافعي والزبيدي.
والان مع الحدث الذي حدث امام اعين العالم اجمع ولم يتحرك احد فحسبي الله ونعم الوكيل في الوهابية
المسجد والمدرسة والقبر للامام علي العريضي قبل الهدم
ويحتج هؤلاء المتشددون من اتباع الشيخ محمد بن عبد الوهاب بأن المسجد أصبح مقصودا من قبل الكثير من المسلمين من أهالي المدينة المنورة وزائريها للصلاة فيه، ويعتقدون أن ذلك تقديس غير شرعي لمثل هذه الأماكن الدينية وذلك على خلاف بقية المذاهب الإسلامية. وعلى الرغم من جهود الحكومة السعودية لتنشيط السياحة الدينية والحفاظ على الآثار الإسلامية واستحداث لجنة عليا لذلك برئاسة الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز، إلا أن نشاط الوهابيين المتشددين يحول دون تطوير المعالم الدينية وتنشيط السياحة الدينية في البلاد. وقد سبق لهؤلاء أيضا أن مارسوا ضغوطا شديدة على الحكومة من أجل هدم قلعة ''أجياد'' في مكة المكرمة قبل بضعة أشهر وتحويلها إلى مراكز تجارية وسكنية حديثة بعد أن صودرت من متوليها، كما تم هدم العديد من المواقع الأثرية والدينية في مناطق مختلفة من المملكة للغرض ذاته.
فور بدء اعمال الهدم التي طالت هذا الاثر التاريخي والديني تنادى عدد من شخصيات الحجاز وعلمائه الكبار لاستنكار هذا العمل التخريبي. فقد ناشد السيد واصف بن احمد فاضل كابلي في رسالة لولي العهد السعودي في الرابع من جمادى الثانية لعام 1423 الموافق الثالث عشر من اغسطس 2002 بـ ''تدارك أعمال الهدم..لأثر من الآثار الاسلامية التاريخية يعود الى خير العصور عام 125 هـ بالمدينة المنورة''. فيما عبر الدكتور محمد انور بن محمد علي البكري من كلية التربية بالمدينة المنورة عن دهشة الاهالي لهدم وازالة مسجد ومدرسة ومقبرة الامام ابو الحسن علي العريضي، فيما ''كان الأولى..بالجهات المسؤولة عن المساجد والاوقاف المحافظة عليه وصيانته، وتعيين إمام ومؤذن، وحراسة لاقامة الصوات فيه بدلاً من هدمه وازالته، وتحمل إثم ووزر هدم بيوت الله تعالى''. وقال في رسالته الى الامير عبد الله بن عبد العزيز، ولي العهد ''ان هدم ونبش قبور المسلمين بصفة عامة محرم في الاسلام فكيف يُنبش قبر حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الامام الورع الزاهد، التقي، الجواد، السخي، قمر عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومن معه أبنائه من أهل العلم والفضل والحسب والنسب المتصل بسيد الخلق صلى الله عليه وسلم''. وشدد الدكتور البكري على أن ''مثل هذه الاعمال لا تخدم الصالح العام
المسجد والمدرسة والقبر اثناء الهدم امام العالم اجمع
من جهة أخرى رفع عدد من السادة العلويين الحسينيين شكوى الى ولي العهد الامير عبد الله عبّروا فيها عن استيائهم واستنكارهم ''لما حل بمسجد ومنزل وقبر خامس حفيد لرسول الله صلى الله عليه وسلم''. وجاء في شكوى السادة العلويين الحسينيين ''لقد فوجئنا بأدوات الهدم والتخريب تتحرك في المدينة المنورة تهدم مسجد هذا الامام وبيته الذي دفن داخله عام 210هـ وتطأ قبره الشريف وقبور أبنائه بل وتنبش هذه القبور منتهكة حرمات أصحابها غير مبالية لقرابتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم''.
وقد وصف الموقعون الحادث بأنه ''جريمة ارتكبها من يرون أنفسهم منفردين بفهم نصوص الدين وحدهم وليس لهم ذلك قطعاً''. واضافوا ''فإن هذا الاعتداء على حرمة مسجد بيت وقبر الامام علي العريضي وقبور لمما يؤجج المشاعر ويجرح العواطف عند المسلمين عامة وعند آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم''. وطالب السادة الموقعون على البيان ولي العهد ''بتأديب هؤلاء المتطرفين الذين شوهوا الحقائق وانتهكوا المحرمات وآذوا الاحياء والأموات'' كما طالبوا باعادة بناء المسجد والبيت الاثري واصلاح ما أُفسد في مقبرة الامام السيد علي العريضي. وقد اعتبر السيد عامر عادل عزام في رسالته الى الامير عبد الله ''ان هذا الهدم هو اعتداء على حرمة الاموات واعتداء على الآثار التاريخية''.
كما بعث السيد عبد الله بن محمد بن حسن فدعق احد العلماء الكبار في مكة المكرمة برقية هاتفية الى الملك فهد في الرابع من جمادى الآخرة عام 1423هـ جاء فيها: ''إنه لأمر محزن ان يتم هذا الامر في بلادنا التي تحمي الشريعة وأهلها احياء وامواتاً فضلاً عن الآثار'' وطالب السيد فدعق الملك فهد بالتدخل لـ ''ايقاف ازالة ما تبقى من هذا الاثر ومنع المساس بالآثار الاخرى لا سيما الدينية منها والتي يتذرع بعض جهلة طلاب العلم والمتشددين بأسباب لا يوجد عليها اجماع من علماء الامة وعلماء هذه البلاد بالخصوص''.
وفي الحادي عشر من جمادى الثانية عام 1423 هـ بعث السيد عبد الله فدعق ببرقية اخرى للملك فهد طالب فيها بوقفة قوية ازاء نبش القبور وهدمها في ضوء اعمال الهدم التي طالت قبر السيد علي العريضي، هذه الوقفة تستهدف اعادة الامور الى نصابها واصلاح ما أفسده المتشددون من هدم للآثار التاريخية الاسلامية في منطقة الحجاز. وكشف السيد فدعق عن نوايا هؤلاء بـالتخطيط لـ ''ازالة العشرت منها ـ أي الآثارـ ويخططون وبكل جرأة لغير ذلك''.
وفي رسالة معبّرة، شكى السيد علي الخليفة لولي العهد الامير عبد الله بن عبد العزيز التعديات المتصلة التي طالت الآثار الاسلامية في الحجاز ووصف الوضع الحالي في المدينة المنورة وفيما يتعلق بآثارها ومعالمها بالخطير ''حيث سبق هدم مسجد ابي بكر الصديق، ومسجد غزوة بني قريظة الثابتة اخبارها في كتب التاريخ المعتمدة عن المدينة المنورة''.
لقد أجج الحدث المخاوف من إقدام الوهابيين على تدمير القبة الخضراء على ضريح الرسول صلى الله عليه وسلم، وإخراج قبر الرسول من المسجد، وهو ما أمّله السعوديون منذ استيلائهم على الحجاز ولكنهم بمقاومة من قبل عموم المسلمين
فحسبي الله ونعم الوكيل.
www.alimaklad.blogspot.com
ali maklad
علي مقلد
هناك تعليق واحد:
جزاك الله خير الجزاء ياشيخ علي
إرسال تعليق